٠٦‏/١٢‏/٢٠٢٤، ٩:٠٠ م
رقم الصحفي: 3101
رمز الخبر: 85681723
T T
٠ Persons

سمات

عراقجي: الاجتماع الثلاثي الإيراني السوري العراقي یحمل رسالة دعم سوريا حكومة وشعبا

طهران/ 6 كانون الاول/ديسمبر/ارنا- أشار وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" إلى رسالة الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية إيران وسوريا والعراق الذي عقد اليوم الجمعة وقال: الرسالة الأولى للاجتماع هي دعم سوريا حكومة وشعبا في مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية.

وعقد مساء الیوم الجمعة، المؤتمر الصحفي لوزراء خارجية إيران والعراق وسوريا في بغداد بعد مشاركتهم في الاجتماع الثلاثي حول التطورات الأخيرة في سوريا.

وقال عباس عراقجي في هذا اللقاء: لا شك أن هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا تنفذ هذه الهجمات بمؤامرة أمريكية صهيونية.

وأضاف: عقدنا اليوم اجتماعات جيدة في بغداد واستعرضنا القضايا الثنائية بين البلدين وناقشنا بشكل خاص التطورات في سوريا، والیوم العلاقات الثنائية بين إيران والعراق تسير على طريق جيد.

وتابع قائلا: إن العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه أفضل بعد الزيارة الناجحة لرئيس بلادنا إلى العراق ومحافظتي أربيل والبصرة، ويتم تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال تلك الزیارة.

وقال: اتفقنا اليوم على اتخاذ المزيد من الخطوات موضحا: هناك رأي مشترك بيننا بشأن قضية سوريا والتهديدات التي تواجهها سوریا حكومة وشعبا وتداعیاتها على الدول الأخرى وعلى المنطقة برمتها. وقد أجريت مشاورات وثيقة مع السلطات العراقية، ومن هذا المنطلق نتابع أنشطتنا بشكل مشترك، على الصعيدين الإقليمي والدولي.

واستطرد قائلا: قد حمل هذا الاجتماع ثلاث رسائل رئيسية. الرسالة الأولى هي دعم سوریا حكومة وشعبا في مکافحة ضد الجماعات الإرهابية التكفيرية  ولا شك أن هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا تنفذ هذه الهجمات بمؤامرة أمريكية صهيونية.

وأكد "عراقجي": إذا كان أحد يتجاهل دور الصهاينة في تدبير هذه المؤامرة فهو مخطئ.

وأضاف عراقجي: صنفت الأمم المتحدة جماعات کتحرير الشام وجبهة النصرة وغيرهما، على أنها إرهابية، وقد شنت هذه الجماعات، هجمات ضد سوريا شعبا وحکومة وتتصدى لهم الحكومة والشعب والجیش بسوریا.

وشدد: لطالما قد دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوريا وستدعمها وسيفعل بكل قوته كل ما هو مطلوب وما تطلبه منا الحكومة السورية.

وتابع وزير الخارجية: الرسالة الثانية هي أن تهديدات الإرهاب في سوريا لن تقتصر في هذا البلد، بل هو تهديد للجيران والمنطقة بأكملها.

وشدد عراقجي على أنه إذا أصبحت سوريا قاعدة للإرهابيين فإن عودة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى ستشكل تهديدا كبيرا للمنطقة ولن يقتصر هذا التهديد على سوريا، بل سيمتد إلى دول العراق والأردن وتركيا.

وأضاف: المهم أن الإرهاب لا يعرف حدودا ويجب ألا نقتصر على الحدود في المواجهة مع الإرهاب ويجب مکافحة الإرهابيين في مهدهم ومکان خلقهم ، وإلا فسوف ينتشرون في كل مكان. فإذا أردنا أن نحمي أمننا، علينا أيضاً أن نحمي أمن جيراننا ونساعدهم في المواجهة مع ظاهرة الإرهاب.

وتابع وزير خارجية بلادنا: الرسالة الثالثة لاجتماعنا هي أنه لا ينبغي التمييز في الحرب ضد الإرهاب. وصنفت الأمم المتحدة هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة وجماعات أخرى تخوض حربا مع الحكومة السورية على أنها جماعات إرهابية ولذلك فإن 

مواجهة هذه الجماعات الإرهابية في سوريا واجب دولي.

وأضاف عراقجي: لا ينبغي التمييز بين الجماعات الإرهابية، ليس لدينا إرهابيون جيدون وإرهابيون سيئون، ويجب المواجهة مع جميع الإرهابيين.

وقال: نعتقد أن الدول التي التزمت الصمت أمام هذا التحرك الواسع للمجموعات الإرهابية في سوريا، أو حتى دعمتها، هي المسؤولة ويجب محاسبتها. لأن هذه الدول تحارب الإرهاب حيثما كان في مصلحتها، وتتجاهل الإرهابيين وتترك أيدي 

الإرهابيين مفتوحة حيثما ليس في مصلحتها، وقد شهدنا هذه القضية في أماكن أخرى أيضا.

 وأضاف وزير الخارجية: اتفقنا اليوم على اتخاذ المزيد من الخطوات، ينبغي أن نجري مشاورات وثيقة مع السلطات العراقية بشأن القضية السورية.

القوات العراقية المسلحة على أهبة الاستعداد

و أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين،، ان القوات العراقية المسلحة على أهبة الاستعداد، فيما أشار الى ان أمن سوريا متعلق بأمن المنطقة.

وقال حسين في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه السوري والايراني في بغداد، ان "الاجتماع بيننا بحث الأوضاع في سوريا بصورة تفصيلية وتبعاته على الدول المجاورة ولاسيما العراق"، مشيرا الى ان "أمن سوريا متعلق بأمن المنطقة".
وأضاف: "ندين الهجمات على سوريا والتنظيمات الإرهابية أينما كانت، ونحن كنا في العراق من ضحايا الإرهاب ومحاربيه"، مبينا أن "موقف العراق واضح وأمن سوريا والعراق مرتبط".

واكد حسين على "حماية أراضي العراق وحدوده وإبعاده عن أي هجمات إرهابية من خلال القوات المسلحة العراقية بجميع أصنافها"، مردفاً أن "قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية أرض الوطن".

وتابع: "بغداد ستبادر بعقد اجتماع لعدد من الدول في بغداد لمناقشة الأوضاع الخطرة في سوريا، وسندعو إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى الوزراء وسنفعل كل السبل الدبلوماسية للوصول إلى التهدئة بالوضع السوري".

وبين حسين، انه "تواصلنا مع وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن وسنعمل معاً للتنسيق بهذا الشأن"، مؤكداً "دعم الشعب السوري من خلال إرسال المساعدات الإنسانية".

التدخلات في سوريا باتت مكشوفة وتهدف إلى أطماع تأريخية

و من جانب آخر أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزيري الخارجية العراقي والإيراني، ان الجيش العربي السوري يقوم بواجبه لصد الهجمات الإرهابية.

وقال الصباغ ،: "أجريت صباحاً لقاءات ومحادثات مع الرئاسات في العراق بشأن الهجوم الإرهابي الذي شنته جبهة النصرة على محافظاتنا".

وأضاف: شرحت التطورات الميدانية والتهديدات الأمنية والأوضاع الإنسانية في سوريا"، مؤكدا ان "الجيش العربي السوري يقوم بواجبه لصد الهجمات الإرهابية".

وأشار الصباغ الى انه "أكدت على أن الإرهابيين ينتهكون قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، مبينا: "التدخلات في سوريا باتت مكشوفة وتهدف إلى أطماع تأريخية".

وأوضح: "كان هنالك تضامن ودعم واسع للحكومة السورية ومكافحة الإرهاب وعدم القبول بازدواجية المعايير"، خاتما: "أشكر العراق على استضافة هذا الاجتماع المهم".

انتهى**3280

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .